جيه بي مورجان: التحديات البيئية والطاقة تعرقل توسع الذكاء الاصطناعي

حذر تقرير حديث صادر عن بنك جيه بي مورجان من أن التوسع السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي يواجه العديد من التحديات، أبرزها محدودية الموارد وقضايا الخصوصية ومتطلبات السلامة، التي قد تؤثر بشكل كبير على سياسات الحكومات والأسواق.

نقص الطاقة وتأثيره على الذكاء الاصطناعي

أوضح التقرير أن من أبرز القيود التي تواجه توسع الذكاء الاصطناعي هو نقص الطاقة. تواجه الشركات في الولايات المتحدة تأخيرات تصل إلى خمس سنوات لإضافة قدرات جديدة لتوليد الكهرباء وربطها بالشبكة. من المتوقع أن يرتفع الطلب على الكهرباء بشكل حاد في السنوات القادمة، مع زيادة متوقعة بنحو 662 تيراواط ساعة بحلول نهاية العقد الحالي، نتيجة توسع مراكز البيانات والبنية التحتية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

تحديات البنية التحتية والتقادم

أشار التقرير إلى أن البنية التحتية القديمة للطاقة تشكل عائقًا إضافيًا، حيث إن حوالي 70% من خطوط نقل الكهرباء يزيد عمرها على 25 عامًا، مما يعقد تلبية الطلب المتزايد على الطاقة. في هذا السياق، توقع التقرير أن تزداد أهمية الاستثمارات في توليد الطاقة ونقلها في المستقبل.

الآثار البيئية للمصادر الطاقية الأحفورية

رغم زيادة الاعتماد على الطاقة، حذر جيه بي مورجان من أن استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري قد يؤدي إلى زيادة انبعاثات الكربون، ما يهدد بتفاقم التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة عالمياً.

المخاوف من تزايد الحاجة للمياه

وأشار التقرير أيضًا إلى أن مراكز البيانات تحتاج إلى كميات ضخمة من المياه لأغراض التبريد، مما قد يشكل قيودًا على توسع هذه المراكز في المناطق التي تعاني من نقص في الموارد المائية.

الذكاء الاصطناعي وأسواق العمل

لا تقتصر المخاطر على البيئة والطاقة فقط، بل قد يؤدي انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى اضطرابات كبيرة في أسواق العمل، بالإضافة إلى زيادة مخاطر الفقاعة في الأسواق المالية.

فرص اقتصادية مقابل التحديات البيئية

رغم ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من فرص اقتصادية هائلة، فإن مسار نموه سيكون مرهونًا بقدرة المجتمعات على إدارة قيود الموارد والمخاطر البيئية بفعالية.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 1021

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *