أثارت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية “ديب سيك” جدلاً واسعًا بعد اتهامات بتورطها في استخدام معالجات “بلاكويل” المتقدمة من “إنفيديا”، التي يُحظر تصديرها إلى الصين بموجب القيود الأمريكية. ويشتبه في أن الشركة قد استخدمت آلاف من هذه المعالجات عبر مراكز بيانات وهمية في جنوب شرق آسيا، تم شحنها لاحقًا إلى الصين بطريقة غير قانونية.
اتهامات بالتهريب باستخدام مراكز بيانات وهمية
بحسب تقرير نشرته “The Information”، تتراوح الأرقام بين 2000 و2300 وحدة من معالجات B100 وB200 من طراز “بلاكويل” التي كانت في حوزة “ديب سيك”، وهو ما يثير تساؤلات حول كيفية وصول هذه المعالجات إلى الصين رغم الحظر المفروض عليها. وتقول التقارير إن المعالجات تم طلبها من خلال مراكز بيانات وهمية في جنوب شرق آسيا، قبل أن يتم تفكيكها وإعادة شحنها إلى الصين باعتبارها شحنات مختلفة.
إنفيديا تنفي المزاعم بينما التحقيقات تكشف عن تهريب معالجات أخرى
من جانبها، نفت “إنفيديا” المزاعم المتعلقة بتهريب معالجات بلاكويل، مؤكدة أن لا دليل على وجود مراكز بيانات وهمية. ورغم ذلك، تشير التحقيقات السابقة إلى أن معالجات “إنفيديا” من طرازي H100 وH200 قد تم تهريبها إلى الصين عبر شبكات غير قانونية، وهو ما يزيد من الشكوك حول مصداقية تصريحات الشركة.
ديب سيك تنفي استخدام معالجات بلاكويل وتعتمد على معالجات أخرى
في ردها على هذه الاتهامات، أكدت “ديب سيك” أنها لا تستخدم معالجات “بلاكويل”، بل تعتمد على معالجات Nvidia H800 بالإضافة إلى شرائح Huawei Ascend 910C. ورغم أن هذه المعالجات تعتبر من الخيارات المحلية الصينية القوية، إلا أنها لا تزال متأخرة تقنيًا مقارنة بمعالجات “إنفيديا” الأحدث.
التطورات الأخيرة في السوق الأمريكي والصيني
على الرغم من الحظر المفروض، شهدت الأشهر الأخيرة تطورًا غير متوقع، حيث وافقت الحكومة الأمريكية على تصدير معالجات H200 إلى الصين مقابل حصول الولايات المتحدة على 25% من العائدات. ومع ذلك، تظل فعالية هذه الخطوة موضع شك، خاصة مع التقارير التي تشير إلى أن الصين ستحد من وصول الشركات الصينية إلى هذه المعالجات المتقدمة.




